تفرج وزارة التربية الوطنية عن نتائج امتحان مسابقة توظيف الأساتذة يوم الإثنين القادم كأقصى تقدير، حسبما أعلنت عنه الوزارة، وهذا بعدما استكملت عملية دراسة الملفات التي وصلت إلى أكثر من 200 ألف ملف، حيث تم منح النقاط للمترشحين الذين تتوفّر فيهم الأقدمية مع إقصاء المتخرجين الجدد من الجامعات .كشفت مصادر رسمية لـ"النهار"، أن المترشحين الذين استوفت ملفاتهم كل الشروط وتحصّلوا على تنقيط لا بأس به، كان من نصيب الذين شغلوا مناصب في الأطوار التعليمية الثلاثة كمستخلفين، وكذا المترشحين الذين يملكون خبرة ميدانية قاربت 5 سنوات، بعد تحصّلهم على شهادة ليسانس، فيما تم إقصاء المترشحين المتحصّلين على شهادة ليسانس نظام «أل أم دي»، مؤخرا، وبلغ عدد الذين نجحوا في هذه الفئة 10 ٪ فقط من مجموع المترشحين.وحسب المعلومات المتوفرة لدى «النهار»، فإن عملية انتقاء المترشحين الذين سيوظفون مع الدخول المدرسي الجاري، اعتمدت على الجانب النفسي والأخلاقي في المقابلات الشفهية، كما اعتمدت على الأقدمية وعامل السن أثناء دراسة الملفات، وجاء هذا بناء على تعليمات من وزارة التربية التي أكدت أن أستاذ المستقبل يجب أن يتسم بالرزانة وبهندام وأخلاق عالية، لتجنّب أي اضطرابات يمكن أن تحصل خلال تولّيه زمام الأمور، خاصة مع التلاميذ المراهقين في الطورين المتوسط والثانوي .وفي هذا الصدد، اعتمد عمل اللجان المكلّفة بدراسة الملفات على آخر منشور وزاري، الذي أكد أنه في حال الأقدمية في الرتبة الحالية تمنح نقطة واحدة عن كل سنة عمل ابتداء من تاريخ التعيين في الرتبة الحالية، أما الأقدمية في الرتب الأخرى فتمنح نصف نقطة عن كل سنة عمل ابتداء من تاريخ التعيين في رتبة التوظيف الأولى، إلى غاية تاريخ التعيين في الرتبة الحالية، أما بالنسبة للأقدمية في الرتبة الحالية فتمنح نقطة واحدة عن كل سنة عمل ابتداء من تاريخ التعيين في الرتبة التي يشغلها المترشح، ومجموع النقاط يضرب في 2.من جهة أخرى، أفادت مصادرنا، بأن أكبر عدد ممكن من الناجحين في هذه المسابقة من فئة النساء، باعتبار أن 80 ٪ من الملفات كانت من نصيبهن، وبالتالي فإن استحواذهن على التعليم خاصة في الطور الابتدائي، يعتبر أمرا عاديا، بالنظر إلى مشاركتهن القوية في هذه المسابقة.