ابن سعداني يملك 2,5 مليون أورو في بنك بباريس
يملك ابن أمين عام جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، حسابا ببنك فرنسي يحتوي على مبلغ يفوق 2,5 مليون أورو. ويشير كشف الحساب المتوفر على كافة المعلومات، نسخة منه بحوزة “الخبر”، أن عنوان إقامة المعني هو نفسه الذي اشترى فيه سعداني شقة وسط باريس.
تُظهر وثيقة كشف الحساب الذي يملكه عادل سعداني، ابن أمين عام الأفالان، أنه زبون لدى البنك البريدي “بنك بوستال”، ويحمل الكشف رقم 9 مؤرخ في 9 سبتمبر 2014، والرقم التسجيلي البنكي للمعني تحت رقم 5867893240، فيما تبلغ قيمة المبلغ المودع في الحساب رقم 6273275 R 060، عند نفس التاريخ 2.567.987 أورو (أكثر من مليوني أورو)، تم تسجليها في دفتر حسابه الحامل لرقم 12047534. وابن عمار سعداني من مواليد 18 جانفي 1984 بولاية الوادي، وليس متحصلا على الجنسية الفرنسية بحكم أن كشف الحساب يُورد حمله للجنسية الجزائرية،، حسب الوثيقة، وساكن في 1315 شارع فيكتور هيغو 92200 في مدينة “نويليي سور سان”، وهو نفس العنوان الذي أشارت إليه وثائق سربها الموقع الإخباري الإلكتروني “ألجيري باتريوتيك”، الصائفة الماضية، حيث تقع شقة اشتراها عمار سعداني.
وأورد البنك الفرنسي ملاحظة في كشف الحساب يقول فيها إنه “في إطار قانون المالية (الفرنسي) لسنة 2013، الجباية المتعلقة بمجموعة من منتوجات الادخار والأصول العقارية عرفت ارتفاعا، وعليه يمكن لكم (البنك يخاطب عادل سعداني)، تحت شروط معينة، اختيار الإعفاء من الضريبة من تاريخ 16 أوت 2014 إلى 30 نوفمبر 2014. ولمزيد من المعلومات، ابتداء من 16 أوت 2014، يمكنكم الاتصال بمستشاركم على مستوى البنك في رقم 3639، أو على الرابط الإلكتروني للبنك”.
وكان موقع “ألجيري باتريوتيك” قد نشر، بتاريخ 28 نوفمبر 2014، وثائق تثبت ملكية رئيس المجلس الشعبي الوطني الأسبق فعلا شقتين واسعتين، مساحة الأولى 101 متر مربع اشتراها في 2009 من زوج مكسيكي، وتقع في ضاحية “السين العليا” الراقية بالعاصمة الفرنسية، بقيمة 665 ألف أورو، اشتراها عبر شركة مدنية عقارية مشتركة، يتقاسم ملكيتها مع أفراد عائلته.
ودفع سعداني، حسب البيانات التي نشرها الموقع، 317500 أورو، ودفع الباقي بسلفية من بنك بقيمة 347 ألف أورو بنسبة فائدة تقدر بـ3,5 بالمائة. وقال الموقع إن “الوثائق التي تكشف حقيقة امتلاك أمين عام جبهة التحرير الوطني هذه الممتلكات العقارية، يمكن أن تشكل دليلا يستند إليه لمتابعة سعداني أمام القضاء الجزائري، حيث يتوجب على الرجل توضيح كيف جمع هذه المبالغ الضخمة، (خصوصا أنه معروف عنه أنه كان عاملا بسيطا في قطاع المحروقات، قبل أن يتسلق مناصب مسؤولية ليبلغ منصب رئيس المجلس الشعبي الوطني بين 2004 و2009).
ونفى سعداني، في وقت سابق، امتلاكه عقارات في فرنسا، أو تورطه في تحويل ما قيمته 300 مليون دولار من أموال صناديق فلاحية، وقام برفع دعاوى قضائية ضد من قام بنشر الوثائق، كما هدّد مؤخرا بمتابعة الموقع الإلكتروني.
المصدر :
http://www.elkhabar.com/ar/politique/444583.html