أعلن الرئيس المدير العام للخطوط الجوية الجزائرية، محمد عبدو بودربالة، عن التخلي نهائيا عن الطائرات التي يتجاوز عمرها 20 سنة، مؤكدا أن زمن تأخر مواعيد إقلاع الطائرات قد انتهى، ابتداء من بداية الشهر الجاري، فيما نفى نفيا قاطعا كل الشائعات التي تلاحق الشركة الوطنية بشأن المحاباة والتزوير في الترقية ومسابقات التوظيف للالتحاق بمصالح المؤسسة.
وكشف محمد عبدو بودربالة، في تصريح حصري لـ "الشروق" أمس، أنه وجه تعليمات صارمة إلى مسؤوليه اشترط فيها تعيين وترقية موظفين إلى أعلى مناصب سواء في منصب مدير أم نائب مدير أم رئيس مصلحة، بعد أن يتم خضوعهم لاختيار لجنة مكلفة بهذا الشأن، وحيازتهم كفاءات عالية وشهادات وتكوين عال رفيع المستوى.
وهذا لقطع الطريق أمام أصحاب المحسوبية و"المعريفة". وبالمقابل، نفى محدثنا نفيا قاطعا كل الشائعات التي تروج بخصوص التزوير في مسابقات توظيف مضيفين، من خلال توظيف مرشحين من أقارب إطارات الشركة دون مراعاة الشروط.
وقال نفس المسؤول: "الكل سواسية لا ابن وزير ولا ابن مسؤول له الحق في التوظيف في الجوية الجزائرية إن لم يكن ذا كفاءة". وفي رده عن السؤال المتعلق بمواعيد تأخير إقلاع أو وصول طائرات الخطوط الجوية الجزائرية، التي طالما اشتكى منها المسافرون، أكد بودربالة أن هذا التأخر تعرفه كل شركات النقل الجوي وليست الجوية الجزائرية فقط، كاشفا عن إجراءات جديدة دخلت حيز التنفيذ بداية من 1 فيفري الجاري للتخفيف من هذا المشكل.
وأكد عزمه على القيام بفحص كامل وشامل لجميع الجوانب التنظيمية وحتى التقنية للشركة وكذا وضعية تسيير العمال قصد التوصل إلى إعداد مخطط "العصرنة" الذي يهدف إلى تحسين علاقة الشركة مع زبائنها الذين يشتكون دوما من نوعية خدماتها. وقال: "يجب تحسين مستوى الخدمات وجعله مطابقا للمعايير الدولية"، مضيفا أن هذا المسعى سيطبق بإشراك جميع الأطراف من شركاء اجتماعيين وإطارات وأعوان الجوية الجزائرية.
المصدر