سيُطرح النقص في عدد الأساتذة بشكل كبير في الدخول المدرسي المقبل، بحيث تم تقدير الشغور في المناصب بـ15 ألف منصب على المستوى الوطني، بسبب العدد الكبير من الأساتذة الذين نجحوا في مسابقات المديرين وكذا الذين طلبوا الخروج في تقاعد. وحسب مصادر مطلعة لـ "الشروق"، فرغم الاستعانة بالناجحين في القوائم الاحتياطية إلا أن المشكل لا يزال مطروحا خاصة في مواد الرياضيات، الفلسفة، واللغات الأجنبية.
وفي الموضوع، أكد الأمين الوطني المكلف بالتنظيم بالنقابة الوطنية لعمال التربية، قويدر يحياوي في تصريح لـ"الشروق"، بأن مشكل الشغور في المناصب لم يسو و لم يعالج لحد الساعة رغم أنه لم يعد يفصلنا عن الدخول المدرسي 2015 ـ 2016 سوى 15 يوما، وهو ما سيدفع بوزارة التربية الوطنية من خلال مديرياتها الولائية إلى العودة إلى العمل بنظام "الاستخلاف". ما سيؤدي حتما إلى مواجهة مشكل "التعاقد" وتسوية وضعية المتعاقدين، وهو المشكل الذي ظهر بشدة في عهدة الوزير الأسبق أبو بكر بن بوزيد، مشددا بأن الأسباب التي أدت إلى بروز مشكل الشغور مجددا، هو نجاح عدد كبير من الأساتذة في مسابقات الترقية إلى رتبة مدير والذين بلغ عددهم على المستوى الوطني أزيد من 7 ألاف مدير، إضافة إلى خروج العديد من الأساتذة في تقاعد، وكذا قضية الانتدابات، والاستيداع، الاستقالات والوفيات، إضافة إلى تقديرات مديريات التربية غير الصحيحة بخصوص عدد المناصب الشاغرة التي تحتاج إلى تعويض، خاصة عند القيام بإعادة تنظيم القوائم التربوية.في الوقت الذي ذكر بأنه في السنة الماضية قد حرم العديد من التلاميذ خاصة بولايات الجنوب والجنوب الكبير من تلقي دروسهم في مادة الفرنسية في الطور الابتدائي طيلة فصل كامل، فيما حرم تلاميذ الطور المتوسط من دراسة مادة الرياضيات، وأما في الطور الثانوي فقد حرم التلاميذ من تلقي دروسهم في مواد الرياضيات، الفلسفة واللغات الأجنبية.
وأضاف مسؤول التنظيم بالنقابة، بأن مديريات التربية الـ50، قد استعانت بالناجحين في القوائم الاحتياطية لسد الشغور المطروح، لكنه ورغم ذلك فقد ظل المشكل مطروحا بشدة على المستوى الوطني، خاصة في مواد، الرياضيات، الفلسفة، اللغات الأجنبية والهندسيات.
وطالب المتحدث وزارة التربية بضرورة إدخال تعديلات على المنشور الوزاري 194/12، المتعلق بالامتحانات والمسابقات المهنية، من أجل تعويض المديرينس والمفتشين الذين ينجحون مع بداية الدخول المدرسي ويكلفون بتسيير المؤسسات التربوية، بالناجحين في القوائم الاحتياطية في المسابقات الخارجية للأساتذة، تثمينا لخبرتهم المهنية التي اكتسبوها في الميدان وكذا حفاظا على استقرار تمدرس التلاميذ.