ترقية 10 آلاف عامل في السكة الحديدية بأثر رجعي من جانفي

نقابة الشركة تقرر تجميد إضراب الأحد

وافقت الشركة الوطنية للنقل بالسكة الحديدية على مراجعة نظام الترقية، إذ سيستفيد من الإجراء أكثر من 10 آلاف عامل، ويطبق بأثر رجعي منذ شهر جانفي الماضي. في مقابل ذلك، جمّدت نقابة المؤسسة الإضراب الذي كان مبرمجا ليوم غد الأحد.



سارعت إدارة الشركة إلى احتواء الإضراب المفتوح الذي أعلنت عنه النقابة، بداية من غد الأحد، فقد اجتمع المدير العام للشركة بممثلي العمال، الخميس الماضي، من أجل التفاوض حول المطالب المرفوعة، وعلى رأسها الترقية الآلية في المنصب.

وأوضح مصدر مسؤول من الشركة، بأن الاجتماع خرج بالموافقة على عدة نقاط، على رأسها الترقية الآلية، فجميع عمال الشركة وفي كامل المصالح، سيستفيدون بموجب تطبيق هذا القرار من الترقية في المنصب بشكل آلي، بعدما كانت تخضع لفتح مناصب تكوين محدودة على المستوى الوطني.

كما أشار المصدر نفسه، خلال حديثه مع “الخبر”، إلى أن الإجراء الذي أقرته الإدارة سيدخل حيز الخدمة بداية من شهر جانفي المنصرم، في حين ينتظر أن تتواصل المفاوضات بين الطرفين من أجل تحديد الصيغة التي يتم على أساسها ترقية المعنيين وفترة الأقدمية، وغيرها.

وأمام هذه المستجدات، جمّد العمال الإضراب المفتوح الذي كانوا قد أعلنوا عنه عبر إيداعهم لإشعار الأسبوع الماضي.

ويقول ممثل العمال زبير بلامان، في حديثه مع “الخبر”، إن الإدارة أبدت نيتها في الاستجابة للمطالب المرفوعة، وأن النقابة قررت إثر اللقاء الذي جمع بين الطرفين تجميد الحركة الاحتجاجية، وأوضح المصدر نفسه أن “الإضراب لم يلغ وإنما جُمد إلى حين”، وقد ربط المتحدث إلغاء الإضراب بتجسيد الوعود.

من جهته، لم يرد المدير العام للمؤسسة ياسين بن جاب الله على الاتصالات المتكررة، ما يطرح التساؤل حول “جدية” إدارة المؤسسة في إعلام المواطنين بما يقع داخل الشركة، خاصة وأن الإضراب من شأنه أن يشل رحلات الآلاف من المسافرين يوميا.
المصدر: جريدة الخبر لنهار 07 مارس 2015