تدرس الحكومة إمكانية تخصيص قروض بنكية لأصحاب الحافلات القديمة، على مستوى الوكالة الوطنية لدعم وتشغيل الشباب "أونساج"، والوكالة الوطنية لتطوير الاستثمار "أوندي" بغية تجديد الحظيرة الوطنية، وهذا بعد استحالة تطبيق التعليمة الأخيرة الصادرة عن وزارة النقل، التي فرضت على الناقلين الخواص تجديد حافلاتهم قبل الـ31 ديسمبر المقبل، وتم رفضها من طرف الشركاء الاجتماعيين جملة وتفصيلا.
وكشف رئيس الاتحادية الوطنية للناقلين الخواص، عبد القادر بوشريط، أمس، في تصريح لـ"الشروق"، أنه تم اقتراح على مدير النقل البري بوزارة النقل، في اللقاء الأخير الذي جمعهم به، لمناقشة مضمون التعليمة الصادرة عن مصالح الوزير غول في الفاتح من الشهر الجاري، مجموعة من المقترحات فيما يخص تجديد الحظيرة الوطنية للحافلات، وهذا لاستحالة تطبيق التعليمة المذكورة، وبحسب ما أكده بوشريط، فإن ممثلي الناقلين الخواص اقترحوا على مصالح الوزير غول اتخاذ الميكانيزمات اللازمة من أجل استحداث قروض استثنائية على مستوى الوكالة الوطنية لدعم وتشغيل الشباب "أونساج"، وكذا الوكالة الوطنية لتطوير الاستثمار "أوندي"، وهذا حتى يتمكن أصحاب الحافلات القديمة خاصة التي تجاوز سنها أكثر من عشر سنوات، من استبدالها بحافلات جديدة.
وفي ذات السياق، قال بوشريط، إن مسؤولي القطاع تعهدوا بدراسة كافة مقترحاتهم، خاصة أنهم اقتنعوا باستحالة تطبيق مضمون التعليمة التي فرضت على الناقلين الخواص تجديد حافلاتهم في ظرف ثلاثة أشهر أي قبل الـ31 من ديسمبر المقبل، مضيفا في ذات الصدد أن "الممثلين تلقوا وعودا لدراسة الإمكانات والميكانيزمات التي تستطيع وزارة النقل اتخاذها والتي من شأنها أن تخدم الناقلين الخواص لتسهيل تجديد حافلات".
ومن جانب آخر، قال المتحدث، إنه في الأيام القليلة المقبلة سيجمعهم لقاء آخر مع القائمين على شؤون قطاع النقل، وهذا للبت في مقترحاتهم، وقال المتحدث إنه في حال تعذر على ممثلي وزارة النقل تخصيص قروض بنكية، يتم اقتراح حل آخر، يتمثل في تجديد الحافلات على مراحل، من خلال تبديل صاحب الحافلة مركبته بحافلة أخرى تكبرها سنتين أو ثلاث، مواصلا قوله في هذا الشق "وهكذا بعد خمس سنوات يمكننا الحصول على حظيرة وطنية جديدة".
وفيما تعلق بتجميد منح خطوط نقل جديدة إلى غاية الـ31 من ديسمبر المقبل، قال ذات المصدر إن الاتحادية الوطنية للناقلين الخواص لم تعارض هذه النقطة، مشيرا إلى أن كافة قنوات الحوار مع ممثلي القطاع لا تزال متواصلة حتى يتسنى الوصول إلى حلول من شأنها أن تطوي ملف تجديد الحظيرة الوطنية للحافلات والقضاء على كافة مشاكل النقل في الجزائر.