جديد الجمارك المغربية أكتوبر 2014

يأمل السيد بوزياني خليفة من السلطات العليا، التدخل لاسترجاع حقوقه المتعلقة بقيام المقاطعة الجمركية بمدينة وجدة المغربية قتل قطيع من رؤوس إبله البالغ عددها 61 بطريقة تنعدم بها كل ما يثبت دوافع ذلك.


يعترف ابن مدينة القنادسة أنه تلقى حسن استقبال من القنصل الجزائري بوجدة الذي باشر تحركات حثيثة، إلا أنه في المقابل قرّر أن يعرض ما لحق به من ظلم وحڤرة على السلطات العليا في البلاد، بعد أن وجد نفسه في عشية وضحاها يفقد ما يقارب “مليار سنتيم” بعد أن قررت جمارك “مملكة أمير المؤمنين” التخلص من إبله التي دخلت التراب المغربي عن طريق الخطأ والتي كانت ترعى بالقرب من وادي قير المتاخم للحدود المغربية وتحديدا منطقة “مكب واد زلمو” قبل أن يقوم أعوان الدرك الملكي المغربي ومجموعة من شيوخ منطقة “عيون الشواطر” بتحويلها بمجرد من اقترابها من الحدود المغربية.
ووقع الخبر كالصاعقة على بوزياني، وعلى الفور قام بتقديم بلاغ للدرك الوطني، ثم تتبع آثار إبله إلى منطقة عيون الشواطر ليقدّم بلاغا آخر لدرك المملكة المغربية، إلا أنه لم يكن يتوقع أن يتم توقيفه وتوجّه له تهمة الهجرة السرية والدخول للتراب المغربي بصفة غير قانونية، وهي التهمة التي أفضت لإصدار محكمة بوعرفة المغربية قرارا بالترحيل إلى الجزائر، وهو ما تم عبر طريق المعبر الحدودي “العقيد لطفي” وهذا بعد إخطار القنصلية الجزائرية بقرار الترحيل دون الإشارة إلى قضية الإبل لا من قريب أو بعيد، وهو ما دفعه لتوجيه مراسلة بهذا الخصوص إلى قنصل الجزائر بوجدة تحوز “الخبر” على نسخة منها.
إلا أن ما لم يفهمه بوزياني هو التحول الكبير الذي طرأ على قضيته، إذ أن الرجل كان قد تلقى اتصالا من عنصر من الدرك الملكي الذي رافقهم في رحلة الترحيل، ليطلب منه الدخول مرة أخرى للتراب المغربي بصفة قانونية لاستلام قطيع الإبل، إلا أن الرحلة التي برمجها السيد بوزياني تسلّم على إثرها إشهادا من الجمارك المغربية تتضمن إقرارا بأنه تم التخلص من قطيع الإبل بحجة أنها مصابة بالحمى القلاعية، وهو ما يرفضه السيد بوزياني جملة وتفصيلا على اعتبار أن إبله كانت تخضع لرعاية طبية كبيرة مشفعة بأدلة ثبوتية، فضلا على أن الرجل لم يجد سوى 57 رأسا تم إعدامها بالرصاص، دون أن يظهر أثر على 4 إبل مصيرها لحد الساعة مجهول.
ويعتبر بوزياني أن الجمارك المغربية استعانت بإبل المدعو العيد ولد سماعين وهو مواطن مغربي لتسهيل التحكم في قطيع الإبل التي دخلت التراب المغربي ونقلها حيث أراد رجال الجمارك ذلك، مما ينسف حسب بوزياني فرضية المرض من الأصل